أخبار وطنية المواطنة روضـة العمدوني توجّه هذه الصرخة إلى رئيس الجمهورية " انتصر لي ممن حرمني وعائلتي حق الحياة البسيطة"
نشر في 10 أوت 2021 (22:55)
سيادة رئيس الجمهورية
أنا المواطنة روضـة العمدوني أمّ لطفلين من مدينة مجاز الباب ، أنا بنت تونس ، بنت هذه الأرض الطيبة الّتي أنجبت رجالا ونساء، أنا لست من شعراء البلاط بل أتوجه بصرختي لابن تونس البارّ الّذي ليس يلهث وراء المديح والثّناء، أنا واحدة من أبناء هذا الشعب الذي قهروه و أهانوه وكنت أنت الشّعاع الّذي جاء ليدحر ظلمة السّنين مركبك ضمير حيّ ومطلبك غد أفضل، أنا يا سيادة الرّئيس أنصفني القضاء لأنال حقّي الإنساني و القانوني ورمى السّيد رئيس بلدية مجاز الباب بكلّ الأعراف الأخلاقية و الانسانية عرض الحائط ، نعم الحاكم بأمره في البلدية رفض تسوية وضعيتي لربط منزلي بالكهرباء و الماء في المقابل سوّى وضعيات مشابهة للأجوار ...
ظللت لسنوات أستنير بالشمع و أحمل الماء على ظهري إلى أن نالني المرض الجسدي و النفسي الذي تثبته التقارير الطبية ناهيك و أن لي طفلين في مقتبل العمر إحداهما تعاني مرضا مزمنا...
أنصفني القضاء وحصلت بمقتضاه على حكم مكنتني على إثره شركة الكهرباء و الغاز من الكهرباء وفي مرة أخرى حصلت على حكم قضائي من المحكمة الابتدائية بباجة بتاريخ 18 فيفري2021 إلا ان الشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه جمدت الملف بعد أن أرسل لها رئيس البلدية فاكس يعلمها برفضه الترخيص للقيام بالأشغال وذلك في خطوة تصعيدية انتقامية، فاستجابت الشركة لإملاءات رئيس البلدية ورمت عرض الحائط بحكم قضائي وهذا يطرح ألف سؤال:
هل نعيش في الجمهورية التونسية التي تحكمها القوانين و المؤسسات أم نعيش في جمهورية البلدية ؟ نعم يا سيادة الرّئيس أنا التونسية الّتي تهان ، أنا التّونسية التي عانيت الأمراض وعشت الظلمة الحالكة و حرمت من شربة ماء في حرّ هذا الصيف ، نعم يا سيادة الرّئيس إنّ في ّممارسة بلدية مجاز الباب اعتداء على الكرامة و الانسانية و المرأة هذه صرختي إليك بعد أن سدّ الظلم السبل أمامي ، هذه صرختي أناشد فيها الحقوقي فيك ، أنشد العدل فيك ...
أجرني يا من قبلت أن تتحمل أمانة المضطهدين و الضعفاء ، انتصر لي ممن حرمني و عائلتي حق الحياة البسيطة ، خذ حقي ممن انتهك الطفولة ملاحظة : حاولت أن أختزل مشكلتي ولم آت على كلّ التفاصيل ، ولكم أن تكلّفوا ممن يتثبت من وثائقي وكلّ حيثيات مشكلتي...
الامضاء : روضـــــــــــــــــة العمدوني مجاز الباب
